غزة – صوت الأقصى
أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني أن دولة قطر ممثلة بأميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثانِ مصممة على إعادة أعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة.
وقال هنية خلال خطبة الجمعة 3/2/2012م، في مسجد محمد بن الوهاب في قطر:"بدعم مبارك وسخي من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانِ سيتم إعادة اعمار قطاع غزة بالكامل وإنشاء الكثير من المشاريع".
وشكر رئيس الوزراء دولة قطر لما تقدمه للشعب الفلسطيني من دعم منذ شن الحرب الصهيونية على قطاع غزة، شاكراً في الوقت قناة الجزيرة لما قدمته إعلامياً في نصرة القضية الفلسطينية والشعب وكشف جرائم الاحتلال عالمياً.
القدس في خطر
وأكد هنية بأن مدينة القدس المحتلة تتعرض لأبشع حملة صهيونية منذ احتلالها، وقال:"لا أقول ذلك شعاراً إعلامياً ولكن القدس في خطر حقيقي، وأضع قضيتها بين أيديكم للعمل سوياً من أجل إنقاذها".
وأوضح هنية بأن القدس تتعرض لتهويد مباشر وبناء المئات من المغتصبات الصهيونية وتشريد أهلها وإبعاد نوابها ووزرائها وهدم المنازل في الأحياء العربية الإسلامية في محاولة لهدم بابا وسور المغاربة في المسجد الأقصى.
وطالب الأمة العربية والإسلامية بحشد طاقاتها من أجل حماية مدينة القدس المحتلة وخاصة المسجد الأقصى المبارك.
حصار غزة
وأكد هنية بأن الحكومة الفلسطينية لم ولن تعطي أي مواقف سياسية من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة والذي بدأ يتآكل وبدأت فصول في الانهيار.
واستدرك هنية قائلاً:"الحصار لم يرفع بشكل كامل عن قطاع غزة وإنما سوف يرفع وبالكامل كما تكسرت بعد جوانبه على صخرة الصمود الشعب الفلسطيني".
وأضاف هنية:"آن الأوان لكسر الحصار وكسر ما تبقى منه وأن نقف صفاً واحداً من أجل كرامة الشعب الفلسطيني"، متسائلاً:" أنجزنا المصالحة الوطنية، وأفرجنا عن أسرانا بقضية شاليط؟؟ فإلى متى يمكن أن يستمر الحصار على غزة؟؟!".
وخص رئيس الوزراء جمهورية مصر العربية الشقيقة بإنهاء آخر فصول الحصار عن الشعب الفلسطيني، مطالباً العرب والمسلمون بضرورة التكاتف من أجل دعم القطاع في وجه العدوان الصهيوني.
المصالحة
وجدد هنية حرص حكومته بقطاع غزة على المضي قدماً في تنفيذ المصالحة الفلسطينية، مطالباً حركته فتح والرئيس محمود عباس بإجراءات مقابلة وتسريع الخطوات وتطبيقها الفعلي على الأرض.
وطالب هنية بضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية المحتلة من أجل دفع عجلة المصالحة إلى الأمام، إعادة فتح المؤسسات الخيرية التي أغلقتها الأجهزة الأمنية بالضفة المحتلة.
وقال:"التنسيق الأمني مع الاحتلال ينسف جهود المصالحة..فنحن لا نريد تنسيقاً أمنياً مع الصهاينة لأننا نريد برنامج وطني واحد وحكومة واحدة وشعب فلسطينيي واحد".