الضفة المحتلة – صوت الأقصى
واصلت قوت الاحتلال الصهيوني ممارساتها العنصرية بحق كل ما هو فلسطيني خلال الشهر الماضي؛ حيث نفذت عشرات العمليات والتوغلات العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية والتي نتج عنها القتل واعتقال العشرات.
ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط بل مارس الاحتلال وجنوده ومغتصبيه اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين ومدنهم وقراهم ومزارعهم وبيوتهم من خلال التدمير والتخريب ومصادرة للأراضي وخنق للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وحصار خانق على قطاع غزة.
الشهداء
فقد استشهد في الأراضي الفلسطينية خلال الشهر المنصرم أربعة مواطنين فلسطينيين، جميعهم من قطاع غزه؛ حيث بلغ عدد الشهداء في القطاع أربعة مواطنين وكان لسياسة الاغتيال التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني دورها في تصفية مواطنين اثنين منهم، فقد تم اغتيال كل من المواطن محمد شاكر بني عودة (23 عامًا) والطفل مراد الزعانين (17 عامًا)، وكلاهما من مدينة بيت حانون في قصف صهيوني للمدينة، كما استشهدت الطفلة حنين كمال أبو جلالة (16 عامًا)، من مخيم البريج، متأثرة بإصابتها بمادة الفسفور الأبيض خلال الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة قبل ثلاثة أعوام.
إلى ذلك استشهد المواطن حامد أحمد سحلول (42 عامًا) من مدينة خان يونس، متأثرًا بجراح أصيب بها في عام 2002.
الاعتقالات
وواصلت قوات الاحتلال الصهيوني حملاتها الاعتقالية خلال شهر كانون ثاني (يناير) الماضي؛ حيث اعتقل أكثر من 260 مواطنًا، من بينهم رئيس المجلس التشريعي وثلاثة نواب ووزير سابق ومحاضرين جامعيين إضافة إلى عدد من قادة الفصائل العاملة في الساحة الفلسطينية.
حيث أعادت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقال الدكتور عزيز الدويك من مدينة الخليل على حاجز جبع العسكري، شمال شرق مدينة رام الله، وهو رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، كما اعتقلت النائب خالد طافش من منزله في بيت لحم، بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش فيه وهو نائب عن كتلة التغيير والإصلاح.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال مقر الصليب الأحمر في مدينة القدس واعتقلت النائب أحمد طوطح، هو والوزير السابق خالد أبو عرفة، وزير شؤون القدس في الحكومة العاشرة بعد 18 شهرًا من الاعتصام بداخله، وطالت الاعتقالات أيضًا النائب عبد الجابر فقهاء من مدينة رام الله، وهو نائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الدكتور محمد الصليبي من مدينة نابلس، وهو محاضر في جامعة النجاح الوطنية، والمحاضر الجامعي في جامعة القدس المفتوحة والقيادي البارز في حركة "حماس" الدكتور محمد عزت السيد (50 عامًا) من مدينة جنين، وطالت الاعتقالات المواطن علي عبد الله خليل أبو الرب (50 عامًا) من قباطية قرب جنين، وقد تم اعتقاله على حاجز زعترة العسكري على الطريق بين مدينتي رام الله ونابلس، وهو قيادي في حركة "حماس"، المواطن محمد فرحات (45 عامًا) من اليامون قرب جنين اعتقل من منزله بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش، وهو قاضي وقيادي في "حماس"، إضافة إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال المواطن أسامة الشلبي من منزله في السيلة الحارثية قرب جنين وهو قيادي في الجهاد الإسلامي.
35 طفلاً وسبعة نساء
إلى ذلك، طالت الاعتقالات الصهيونية اليومية المتكررة لمدن الضفة الغربية كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بما فيهم الأطفال والنساء؛ حيث اعتقلت قوات الاحتلال خلال مداهماتها لمدن الضفة الغربية 35 طفلاً فلسطينيًّا، تقلّ أعمارهم عن الثامنة عشرة، كما اعتقلت قوات الاحتلال إضافة إلى هذه الأعداد عشرات العمال الفلسطينيين من مناطق شتى من الداخل الصهيوني، وسبعة نساء فلسطينيات.
والمعتقلات هن هن: المواطنة عالية العباسي (50 عامًا)؛ حيث التي اعتقلت من قبل الجنود الصهاينة المتمركزين على أحد الحواجز العسكرية على مدخل مخيم شعفاط بدعوى شروعها في طعن أحد الجنود، المواطنة مها غازي برهم (19 عامًا)، من كفر قدوم قرب مدينة قلقيلية، والتي تم اعتقالها على معبر قلقيلية الشمالي بعد عودتها من زيارة شقيقها الأسير في سجون الاحتلال وتم اقتيادها إلى جهة غير معلومة، المواطنة أنوار (30 عامًا)، تم اعتقالها خلال مسيرة من السيارات انطلقت احتجاجًا على التمييز الذي يمارس من قبل قوات الاحتلال ضدّ المركبات الفلسطينية والطريق الالتفافية قرب مدينة أريحا، المواطنة نرمين محمد صالح من قرية عارورة قرب مدينة رام الله قام جنود الاحتلال باقتحام منزلها ومداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش وهي مدرسة لغة عربية في مدرسة سنجل، المواطنة سرين يعقوب شاهين من مدينة الخليل اعتقلت عندما أرادت مصافحة نجلها الأسير في قاعة المحكمة، الأمر الذي دفع أحد الجنود بالاعتداء عليهما ومنعها من مصافحة، المواطنة سامية موسى مشاهرة (29 عامًا) من مدينة القدس اعتقلت أثناء توجهها لزيارة زوجها في سجن جلبوع على حاجز بيسان العسكري قرب طبريا، وتم نقلها إلى سجن هشارون ومدد توقيف اعتقالها لمدة 96 ساعة، ومن المتوقع أن تمثل أمام المحكمة الصهيونية بتاريخ (2-2-2012).
إدانة المحتل
من جانبه عبر أحمد الطوباسي، المحامي والباحث في مؤسسة التضامن الدولي، عن إدانته للممارسات الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني في ضوء تصاعد الاعتداءات والجرائم بحقه من خلال انتهاج سياسة الاغتيالات والقصف العشوائي واستهداف الآمنين والاعتقالات اليومية، واصفًا تلك الممارسات بالخارجة عن نطاق القوانين الدولية، وتتنافى مع معاني الإنسانية التي طالما يتغنى بها الاحتلال.





