أم الفحم - المركز الفلسطيني للإعلام
حذّر الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، الكيان الصهيوني من تنفيذ أي "خطوات حمقاء" ضد المقدسات الإسلامية، لا سيما المسجد الأقصى، لافتًا النظر إلى أن الشعوب العربية التي خلعت الزعماء المستبدين هي من ستتحرك ضد أي اعتداء صهيوني.
وقال الخطيب، في حوار مع "المركز الفلسطيني للإعلام" ينشر كاملا في وقت لاحق: "على الكيان الصهيوني أن يعي الآن -في ظل تضييقه على المقدسات الإسلامية- بأن القوانين كلها قد تغيّرت، وأن الشعوب الآن هي التي في خط المواجهة وليس تلك الأنظمة، وبالتالي ما على الكيان الصهيوني إلا أن يدرك أن أي خطوة حمقاء يمكن أن يقوم بها لن تكون في صالحه".
واعتبر القيادي الإسلامي في الداخل الفلسطيني أن مرحلة خلع هؤلاء الزعماء المستبدين تجعل الشعوب هي صاحبة القرار، كما ظهر ذلك جليًّا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في عدد من الدول العربية، وهذا يمثل مصدر قوة بإذن الله للمسجد الأقصى المبارك"، مذكّرًا بأنه قبل أكثر من شهر كان هناك تفكير جدي لدى الاحتلال بهدم طريق باب المغاربة، ثم عادوا ودرسوه بعد أسبوع، إلا أن الرسائل القوية التي خرجت من الأردن ومصر والنداءات الشعبية من التظاهر ضد هذه المخططات؛ جعل المؤسسة الصهيونية ترجئ مشروع الهدم هذا".
ورأى الخطيب أن صعود الحركات الإسلامية في الدول العربية في ظل الربيع العربي "يمثل رصيدًا للأمة"، معتبرًا أن ذلك هو "مصدر قوة كبير للقضية الفلسطينية وللذين يتعاطفون مع قضية القدس، باعتبارها قضية دينية وعقائدية، وفيها يتقربون إلى الله سبحانه وتعالى".
وفيما يتعلق بقضية الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في أراضي 48، والتي يخوضها في بريطانيا منذ عدة أشهر، أكد الخطيب أنه تم اتخاذ قرار، بالتنسيق مع الشيخ رائد صلاح، بعودته إلى فلسطين، بغض النظر عن قرار المحكمة الذي سيتخذ يوم الإثنين المقبل.
"لأننا نعتبر أن وجوده هنا هو الأساس، ولن ننتظر إنصافًا ولا عدالة من بريطانيا، التي عودتنا على موقفها المنحاز للمشروع الصهيوني وعلى حساب قضية شعبنا الفلسطيني".