قطر – صوت الأقصى
قال رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية، الذي أجرى في الدوحة محادثات مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في إطار جولة على بعض دول المنطقة، تمسك حماس بخالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي لها، وأكد في تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية :"إن علاقتنا متوازنة مع دول مجلس التعاون الخليجي وإيران". وفي شأن ما يتردد عن إمكان نقل مكتب حماس من سورية إلى قطر أو أية دولة أخرى قال إنه: لا يوجد حديث بهذا الموضوع داخل المؤسسة (حماس).
وعما إذا كانت علاقة حماس مع إيران تؤثر في علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي قال: "نحن نعمل على قاعدة أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بمحنة شديدة، وبالتالي نحن في حاجة إلى مساعدة وعون واحتضان من عالمنا العربي والإسلامي. وعلاقاتنا متوازنة، وليست علاقة هذه الدولة على حساب تلك". وقال هنية في حديث لوكالة الأنباء القطرية أنه بحث مع أمير قطر «في تطورات القضية الفلسطينية خصوصاً ما جرى في ملف المصالحة الفلسطينية، وما تتعرض له القدس من مخاطر وسياسات إسرائيلية، إضافة إلى التطورات العربية في ما يتصل بالربيع العربي».
وأضاف أنه بحث مع الشيخ حمد قضية إعادة إعمار قطاع غزة ومسائل تتعلق بالبنية التحتية وإنشاء مشاريع مهمة للمواطن الفلسطيني، معرباً عن شكره «لأمير قطر على موقفه التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني ومواجهة الحصار وعقد مؤتمر طارئ في الدوحة عن غزة قبل سنوات، وإنشاء صندوق لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال»، لافتاً إلى أنه وجد «لدى أمير قطر حمد كل استعداد لإنشاء مشاريع متعددة في قطاع غزة وما يتصل بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال».
وعن موقف «حماس» في شأن الوضع في سورية قال: «نحن من الذين يدعون إلى حقن الدماء السورية لأن الدم السوري غال علينا كثيراً، وفي الوقت نفسه نتمنى أن تنعم سورية بالأمن والاستقرار وحقن الدماء وأيضاً بالإصلاح والديمقراطية». وأضاف: «كلما كان الحل عربياً (في شأن سورية) وفي البيت العربي هذا أفضل ويقطع أي طريق على التدخلات الخارجية».
ودعا هنية أميركا إلى إعادة النظر في موقفها في شأن «حماس» وقال إن «واشنطن ما زالت تتحرك بوقع الرؤية الصهيونية وتتبنى الموقف الإسرائيلي في ما يتعلق بحركة حماس. ونحن طالما طالبنا أميركا وغيرها بأن تسمع من حماس بدلاً من أن تسمع عنها»، مشدداً على أن «حماس حركة تحرر وطني مثلها مثل أي حركة تحرر وطني، ويوجد شعب (فلسطيني) يتعرض للاحتلال. وبالتالي نطالب الولايات المتحدة بإعادة النظر في هذا الموقف الخاطئ».





