غزة – صوت الأقصى
استقبل صباح اليوم ذوي الأسرى في قطاع غزة, الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, بالأحذية لحظة دخوله قطاع غزة, احتجاجاً على تجاهله معاناة ذوي الشهداء والأسرى الفلسطينيين وأصحاب البيوت المدمرة ورفضه لقائهم خلال زيارته للقطاع.
وأفاد مراسلنا في شمال قطاع غزة, أن أهالي الأسرى استقبلوا كي مون, مون بإلقاء الأحذية والهتاف بعبارات غير مرحبة بزيارته, ولافتات تستهجن تجاهل الأمم المتحدة لدورها.
رفضه، لقاء ممثلين عن أهالي الأسرى والشهداء وأصحاب المنازل المدمرة والأراضي المصادرة والمزارعين والمرضى.
وسيقوم مون بزيارة أحد مشاريع الإسكان، التي تشرف عليه الأمم المتحدة، جنوب قطاع غزة.
وقال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن مون سيصل قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "ايرز" شمال القطاع عند الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح الخميس، وسيتوجه مباشرة إلى "مشروع الإسكان الياباني" غرب حي الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة، والذي تشرف عليه الأمم المتحدة، ومن ثم سيقوم بزيارة لإحدى مدارس "الاونروا"، وسيعقد فيها مؤتمراً صحفياً برفقة المفوض العام للاونروا فليبو غراندي.
وأضاف أبو حسنة أنه بعد انتهاء المؤتمر الصحفي، سيلتقي مون بعدد من ممثلي المجتمع المدني الفلسطيني في مدينة غزة، ومن ثم سيغادر القطاع.
وأعلن عدد من ممثلي المجتمع المدني والحقوقيين مقاطعتهم للاجتماع الذي سيعقده مون مع ممثلي المجتمع المدني في غزة، رغم توجيه الدعوة لهم، وذلك "لعدم شمول هذا اللقاء بقطاعات مهمة من الشعب الفلسطيني".
وقال المحامي عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، "وجّهت لي دعوة للقاء مون ضمن ممثلي المجتمع المدني، ولكني لن أحضر هذا اللقاء وسأقاطعه نظرًا لعدم تمثيله لكل القطاعات المهمة والحيوية في الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "كل من سيلتقيهم مون هم أخوة وأفاضل وخير من تحدث باسمنا، ولكن نحن نطالب بأن يشمل اللقاء كل القطاعات الفلسطينية ويكون فيه توازن".
وتابع: "هناك لاجئون، وأهالي أسرى، وهناك القطاع الزراعي، والصيادين، والقطاع الصحي، وغيرها من القطاعات الحيوية التي يتجاهلها مون في كل زيارة له".





